منتدى اللغة العربية
أنت غير مسجل في منتدانا إضغط هنا للتسجيل
منتدى اللغة العربية
أنت غير مسجل في منتدانا إضغط هنا للتسجيل
منتدى اللغة العربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اللغة العربية

منتدى يتعلق بكل ما يخص اللغة العربية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أروع قصص الشعراء على مر العصور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد الشملي
مدير المنتدى
مدير المنتدى
أحمد الشملي


عدد المساهمات : 68
تاريخ التسجيل : 28/12/2008
العمر : 39

أروع قصص الشعراء على مر العصور Empty
مُساهمةموضوع: أروع قصص الشعراء على مر العصور   أروع قصص الشعراء على مر العصور Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 06, 2009 4:41 am

( بشار وعبده )



كان بشار بن بُرد عظيم الخَلق ، مجدورا طويلا ، جاحظ الحدقتين ، وكان أقبح الناس عمىً ، وأفظعهم منظرا ، قالت له امرأته ذات يوم :
يا أبا معاذ ، ما أدري لم يهابك الناس مع قبح وجهك
.
فأجابها :

- ليس من حسنه يهاب الأسد !

وكان بشار يلقب المرعث . وقيل إنما سمي بذلك لقوله :
قال ريمٌ مُرَعّثٌ *** ساحر الطرف والنظر
لستَ والله نائلي *** قلتُ أو يغلب القدر
أنت إن رُمتَ وصلنا *** فانجُ هل تدرك القمر ؟

قيل لبشار :

بينما تقول شعرا تُثير به العقول والألباب مثل قولك :
إذا ما غضبنا غضبةً مضريةً *** هتكنا حجاب الشمس أو تمطرُ الدُما
اذا ما أعرنا سيداً من قبيلةٍ *** ذرى منبرٍ صلى علينا وسلما ...

تقول يا أبا معاذ :

ربابةُ ربة البيت *** تصبُ الخل في الزيتِ
لها عشر دجاجاتٍ *** وديكٌ حسنُ الصوتِ

فأجاب بشار :

- أجل ، ولكن لكل شىء وجهٌ وموضع . فالقول الأول جِدٌ ، وهذا قلته في ربابة جاريتي ، وأنا لا آكل البيض من السوق ، وربابة لها عشر دجاجات وديك ، وهي تجمع لي البيض ، فهذا عندها من قولي أحسنُ من : " قفا نبكِ من ذكرى حبيبِ ومنزلِ " عندك أنت .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arabic1.yoo7.com
أحمد الشملي
مدير المنتدى
مدير المنتدى
أحمد الشملي


عدد المساهمات : 68
تاريخ التسجيل : 28/12/2008
العمر : 39

أروع قصص الشعراء على مر العصور Empty
مُساهمةموضوع: رد: أروع قصص الشعراء على مر العصور   أروع قصص الشعراء على مر العصور Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 06, 2009 4:45 am

أغرب قصة صاحبنا هذه المرة وما أمتعها..
فأما هو:
فهو بشر الأسيدي من بنى عبد العزى.. شاعر إسلامي متوسط في
طبقته وأحد المتخلفين إلى رسول الله
وأما هي:
فهي هند، فتاة من قومه وإحدى فواضل نساء عصرها حسناً وجمالاً
وأما حالتها الإجتماعية فمتزوجة من رجل يقال له سعد بن سعيد،
وأما حالتها العاطفية فعاشقة حتى الثمالة لبشر..
نظرت إليه مرة يوم كان يجتاز بمنزلها قاصداً رسول الله ، فلم
تعد تملك إلاّ أن تنظر إليه دوماً، حتى أدمنت المكوث كل غداة
على دربه تنتظر إجتيازه. فإذا ما مر إضطرب كل شيء فيها إلا
النظرة الثابتة إلى وجهه إلى أن تطويه المسافة بعيداً عنها،
دون أن يكلف نفسه عناء رمي نظرة أو إلقاء تحية أو القيام بأي
حركة تحسسها بشغل حيز في حياته.. فتناجي نفسها وتقول:
أهواكَ يا بشرُ دون الناس كلهم
وغيركَ يهواني فيمنَعُهُ صدّي
تمرُّ ببابي لست تعرفُ ما الذي
أكابدُ من شوقي إليكَ ومن بُعدي
فياليتني أرضٌ وأنتَ أمامها
تدوسُ بنعليك الكرامِ على خدّي
ويا ليتني نعلاً أقيكَ من الحَفَا
ويا ليتني ثوباً أقيكَ من البَرْدِ
تباتُ خليَّ البالِ من ألمِ الجَوَى
وقلبي كواهُ الحبُّ من شدّةِ الوجدِ
وإنك إن قصَّرت عني ولم تزر
فلابُدَّ بعدَ الصدِّ أدفن في لحدي
ولما تجاوز الحب حدّه، دمّر حدوده وتحول إلى شعر يدوَّن
ورسالة توجه إليه فكتبت ما يعتمر في داخلها، ثم أخذت الجارية
الكتاب وسارت به إلى بشر ولما وصلت إليه سلمت عليه فرد عليها
السلام وسألها عن حاجتها.
فقالت الجارية: "إني جارية السيدة هند وقد أرسلتني إليك بكتاب
هذا هو فأخذه وقرأه وفهم معناه ثم إلتفت نحو الجارية وسألها:
"هل سيدتك عذراء أم ذات بعل".
فقالت الجارية: "بل متزوجة وزوجها موجود في المدينة".
فرد بشر القول بالقول وواجه حبّها بالواجب المفروض عليها تجاه
زوجها ودعاها إلى الإعتصام بكلام الله وقال:
عليكِ بتقوى الله والصَّبر إنّه
نهى عن فجور بالنساءِ مُوَحّدُ
وصبراً لأمرِ الله لا تقربي الذي
نهَى الهُ عنه والنبيّ محمدُ
فلا تطمعي في أن أزوركِ طائعاً
وأنت لغيري بالخناءِ معوّدُ
وأخذت الجارية الكتاب وسلمته إلى سيدتها التي عزّت عليها
نفسها كثيراً فبكت بكاء مراً وكتبت إليه تقول:
أما تخش يا بشر الإله فإنني لفي
حسرةٍ من لوعتي وتسهدي
فإن زرتني يا بشر أحييتَ مهجتي
وربي غفورٌ بالعطا باسطُ اليدِ
ومرة أخرى عادت إليه الجارية برقعة من سيدتها وصعب على بشر ما
هي فيه فكتب لها هذه الأبيات:
أيا هند هذا لا يليقُ بمسلمٍ
ومسلمةٌ في عصَمة الزوج فابعدي
أما تعلمي أن السَفاح محرّمٌ
فحولي عن الفحشاءِ والعيبِ وارتدي
بهذا نهى دين النبيِّ محمدٍ
فتوبي إلى مولاكِ يا هندُ ترشدي
لكن الكلمات كلها لم تكن لتكفيها في وصف ما تكابده من حبه،
وكل العادات والقوانين ما كانت لتثنيها. ولكنه لم ييأس بل دأب
على مراسلتها ليهديها فكتب:
إن الذي منع الزيارة فاعلمي
خوف الفساد عليك أن لا تعتدي
وأخافُ أن يهواكِ قلبي في الهوى
فأكون قد خالفتُ دينَ محمدِ
فلما وصلها هذا الكتاب انكمدت نفسها ومرضت فكتبت إليه تقول:
أيا بشر ما أقسى فؤادَك في الهوى
ما هكذا الحبُ في مذهبِ الإسلامِ
إني بُليت وقد تجافاني الصفا
فارحم خضوعي ثم زد بسلامِ
ضاقت قراطيسُ التراسل بيننا
جفّ المدادُ وحفيت الأقلامُ
فلما وقف بشر على هذه الأبيات أجابها بقوله:
لا والذي رفعَ السماءَ بأمره
ودحى بساط الأرض باستحكامِ
وهو الذي بعثَ النبي محمداً
بشريعة الإيمان والإسلامِ
لم أعصِ ربي في هواك وإنني
لمطهر من سائر الآثامِ
وحلف أن لا يمر بباب هند ولا يقرأ لها كتاباً، فلما إمتنع
كتبت له:
سألت ربي فقد أصبحتَ لي شجناً
أن تُبتلى بهوى من لا يُباليكا
حتى تذوقَ الذي ذقتُ من نَصَبٍ
وتطلب الوصل ممن لا يواتيكا
وتشتكي محنة في الحب نازلة
وتطلب الماء ممن ليس يسقيكَ
بلاك ربي بأمراض مسلسلةٍ
وبامتناع طبيب لا يداويكَ
ولا سروراً ولا يوماً ترى فرحاً
وكل ضرٍ من الرحمن يبليكَ
فلما لج بشر وترك الممر ببابها أرسلت إليه بوصيفة لها فأنشدته
هذه الأبيات فقال للوصيفة:
ـ "لأمر ما لا أمر". فلما جاءت الوصيفة أخبرتها بقول بشر
فكتبت وهي تقول:
كفّر يمينك أن الذنبَ مغفورُ
وأعلم بأنك أن كفّرت مأجورُ
لا تطردنّ رسولي وارثينّ له
إن الرسولَ قليلُ الذنبِ مأمورُ
واعلم بأني أبيتُ الليلَ ساهرةً
ودمع عيني على خديَّ محدورُ
أدعوه باسمِكَ في كربٍ وفي تعبٍ
وانت لاهٍ قريرُ العين مسرورُ
وأما هندٌ فقد أصبحت بعدها موجة بشر بحرها وزهرة بشر عطرها،
تقطف من محياه كلما مرّ بعضاً من الحياة فكيف تعيش إن حجب
عنها؟؟
وأما بشر فقد خاف على نفسه من الفضيحة فارتحل إلى بطحاء تراب
ليلاً. ووقفت جارية هند على أمره فأعلمت سيدتها، فاشتد عليها
ذلك ومرضت مرضاً شديداً فبعث زوجها إلى الأطباء فقالت له:
"لا تبعث إليّ طبيباً فإني عرفت دائي، قهرني جني في مغتسلي
فقال لي: تحولي عن هذه الدار فليس لك في جوارنا خير".
فأجابها الزوج: ما أهون هذا فقالت: إني رأيت في منامي أن أسكن
بطحاء تراب فقال: "اسكني بنا حيث شئت".
فاتخذت هناك داراً على طريق بشر وجعلت تمضي الأيام في النظر
إليه كل غداة إذا غدا إلى رسول الله => حتى برئت من مرضها
وعادت إلى حسنها، فقال لها زوجها: "إني لأرجو أن يكون لك عند
الله خير لما رأيت في منامك أن أسكني بطحاء تراب فاكثري من
الدعاء".
وكانت مع هند في الدار عجوز فأفشت إليها أمرها وشكت إليها ما
أبتليت به وأخبرتها أنها خائفة أن يعلم بشر بمكانها فيترك
الممر ويأخذ طريقاً آخر فقالت لها العجوز: لا تخافي فإني أعلم
لك أمر الفتى كله وإن شئت أقعدتك معه ولا يشعر بمكانك فقالت
"ليت ذاك قد كان. ولما همّت العجوز بالإنصراف قالت لها هند:
ساعديني واكشفي عني الكروب
ثم نوحي عند نوحي ياجنوبْ
واندبي حظي ونوحي علناً
إن حاليَ بَعْده شيءٌ غريبْ
ما رأت مثلي زليخا يوسفٍ
لا ولا يعقوب بالحزنِ العجيبْ
فقعدت العجوز على باب الدار حتى أقبل بشر فسألته أن يكتب لها
رسالة إلى إبنها في العراق فقعد وراحت تملي عليه وهند تسمع
كلامهما. فلما فرغ قالت العجوز لبشر: يا فتى، إني أراك
مسحوراً فقال لها: ما أعلمك بذلك؟ فأجابته: ما قلت لك إلا
وأنا متيقنة فانصرف عني اليوم حتى أنظر في أمرك.
ثم دخلت إلى هند وبشّرتها قائلة: إني أراه فتى حدثاً ولا عهد
له بالنساء ومتى ما أتى وزيّنتك وطيّبتك وأدخلتك عليه غلبت
شهوته وهواه دينه.
وفي مرة كانت قدإاتفقت فيها مع هند، دعته لتنظر له نجمه
فأدخلته إليها وأغلقت الباب عليهما فلم يشعر إلاّ والباب أقفل
ووقفت أمامه حسناء كأنها البدر وقد إرتمت عليه وأخذته إليها
وهي تقول:
يا بشر واصلني وكنْ بي لطيفاً
إني رأيتك بالكمالِ ظريفا
وانظر إلى جسمي وما قد حلّ بي
فتراه صار من الغرام نحيفا
فلما رأها راعه جمالها وعلم ببراعته أنها هند التي هجر مقره
من أجلها فتباعد عنها متعطفاً وأنشد متلطفاً:
ليس المليحُ بكاملٍ في حسنهِ
حتى يكونُ عن الحرامِ عفيفَا
فإذا تجنب عن معاصي ربه
فهنالك يدعى عاشقا وظريفا
فجاء زوج هند في غير عادته في كل يوم فوجد مع إمرأته رجلاً في
البيت فطلقها ولبب الفتى أي طوقه وجره وذهب به إلى رسول الله
=>.
فكبى بشر أمام الرسول وحلف بأنه ما كذبه منذ صدقه وما كفر
بالله منذ آمن به وقص على النبي => قصته. فبعث النبي إلى
العجوز وهند فأقرتا بين يديه فقال: "الحمد لله الذي جعل من
أمتي نظير يوسف الصديق". فأدب العجوز وأعاد هند إلى منزلها.
بعد هذه الحادثة هاج بشر بحب هند وإنتظر إنتهاء عدتها
ليخطبها، لكن هند رفضت أن تتزوجه بعد أن فضحها عند رسول الله
=>، فجاءها رسول من أهله يعلمها بأنه طريح الفراش وقد يموت إن
هي لم ترض به فقالت: أماته الله فطالما أمرضني فكتب إليها
يقول:
أرى القلب بعد الصبر أضحى مضيّعا
وأبقيت مالي في هواك مضيّعا
فلا تبخلي يا هندُ بالوصل وارحمي
أسير هوى بالحبِ صارَ مَضْيّعَا
فلما وصلتها الأبيات كتبت تحتها تقول:
أتطلب يا غدَّار وصلي بعدما
أسأت ووصلي منك أضحى مضيّعَا
ولما رجوتُ الوصلَ منك قطعته
وأسقيتني كأساً من الحزن مُتْرَعا
واخجلتني عند النبي محمد
فكادت عيوني أن تسيل وتطلعا
وزادت هذه الأبيات من لوعته وأضرمت نيران الحب في قلبه فكتب
إليها:
سلام الله من بعد البعاد
على الشمس المنيرةِ في البلادِ
سلام الله يا هندُ عليك
ورحمته إلى ييومِ التنادي
وحقِّ الله لا ينساك قلبي
إلى يوم القيامةِ يا مرادي
فرقّي وارحمي مضنى كَئيباً
فبشر صار ملقى في الوسادِ
فداوي سقمه بالقرب يوماً
فقلبي ذابَ من ألم البعادِ
لكن جرحها كان أكبر من أن تبلسمه الكلمات وفضيحتها كانت أوسع
من أن تحصرها الزفرات فردت عليه تقول:
سلامُ الله من شمسِ البلادِ
على الصبَّ الموسد في المهادِ
فإن ترجُ الوصال وتشتهيه
فأنت من الوصالِ على بعادِ
فلست بنائلٍ منّي وصالاً
ولا يدنو بياضك من سوادي
ولا تبلغ مرادك من وصالي
إلى يوم القيامةِ والتنادي
فلما وصل إليه الكتاب إمتنع عن الطعام والشراب حتى إشتدت
علّته وكانت له أخت تواسيه فطلب منها أن تأتيه بهند. فلما
علمت هند بأنه على آخر رمق من الحياة سارت معها إليه فوجدته
يقول:
إلهي إني قد بُليت من الهوى
وأصبحتُ ياذا العرش في أشغل الشغلِ
أكابد نفساً قد تولّى بها الهوى
وقد ملّ إخواني وقد ملّني أهلي
وقد أيقنتْ نفسي بأني هالكٌ
بهندٍ وأني قد وهبتُ لها قتلي
وأني وإن كانت إلي مُسيئة
يشقُّ عليَّ أن تعذّب من أجلي
فبكت هند وبكى معها كل من كان حاضراً وأنشدت:
أيا بشر حالك قد فنى جسدي
وألهب النار في جسمي وفي كبدي
وفاض دمعي على الخدين منسكباً
وخانني الدهر فيكم وانقضى رشدي
ما كان قصدي بهذا الحال أنظركم
لا والذي خلقَ الإنسانَ من كمدِ
فما سمع كلامها أوما إليها وأنشد:
أيا هند إذا مرّت عليك جنازتي
فنوحي بحزنٍ ثم في النوح رنّمي
وقولي إذا مرّت عليك جنازتي
وشيري بعينيك عليَّ وسلّمي
وقولي رعاكَ اللهُ يا ميَّّتَ الهوى
وأسكنكَ الفردوسَ إن كنتَ مسلم
ثم شهق شهقة وفارقت روحه الدنيا فلما رأته إرتمت عليه وأنشدت:

أيا عينُ نوحي على بشر بتغرير
ألا ترويه من دمعي بتقديرِ
يا عينُ أبكي من بعد الدموعِ دماً
لأنه كان في الطاعات محبورِ
لفقدِ بشرٍ بكيتُ اليومَ من كمدٍ
لا خير في عيشةٍ تأتي بتكديرِ
ألقاك ربك في الجناتِ في غُرَفٍ
تلقى النعيم بها بالخير موفورِ
ثم ألقت بنفسها عليه وحركوها فإذا هي ميتة فغسلوهما ودفنوهما
معاً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arabic1.yoo7.com
أحمد الشملي
مدير المنتدى
مدير المنتدى
أحمد الشملي


عدد المساهمات : 68
تاريخ التسجيل : 28/12/2008
العمر : 39

أروع قصص الشعراء على مر العصور Empty
مُساهمةموضوع: رد: أروع قصص الشعراء على مر العصور   أروع قصص الشعراء على مر العصور Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 06, 2009 4:50 am

وهذه هي قصه الاصمعي...


يحكى بأن الأصمعي سمع بأن الشعراء قد ضيق من قبل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور فهو يحفظ كل قصيدة
يقولونها ويدعي بأنه سمعها من قبل فبعد أن ينتهي الشاعر من قول القصيدة يقوم الأمير
بسرد القصيدة إليه ويقول له لا بل حتى الجاري عندي يحفظها فيأتي الجاري( الغلام كان يحفظ الشعر بعد تكراره القصيدة مرتين ) فيسرد
القصيدة مرة أخرى ويقول الأمير ليس الأمر كذلك فحسب بل إن عندي جارية هي
تحفظها أيضاً ( .والجارية تحفظه بعد المرة الثالثة ) ويعمل هذا مع كل الشعراء.
فأصيب الشعراء بالخيبة والإحباط ، حيث أنه كان يتوجب على الأمير دفع مبلغ من المال
لكل قصيدة لم يسمعها ويكون مقابل ما كتبت عليه ذهباً. فسمع الأصمعي بذلك فقال
إن بالأمر مكر. فأعد قصيدة منوعة الكلمات وغريبة المعاني . فلبس لبس الأعراب وتنكر
حيث أنه كان معروفاً لدى الأمير. فدخل على الأمير وقال إن لدي قصيدة أود أن ألقيها
عليك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل. فقال له الأمير هات ما عندك ، فقال القصيده..



وهذه هي القصيدة


صـوت صــفير الـبلبـلي هيج قـــلبي الثمــلي

المـــــــاء والزهر معا مــــع زهرِ لحظِ المٌقَلي

و أنت يا ســـــــــيدَ لي وســــــيدي ومولي لي

فكــــــــم فكــــم تيمني غُـــزَيلٌ عقــــــــــيقَلي

قطَّفتَه من وجــــــــــنَةٍ من لثم ورد الخــــجلي

فـــــــقال لا لا لا لا لا وقــــــــد غدا مهرولي

والخُـــــوذ مالت طربا من فعل هـــذا الرجلي

فــــــــولولت وولولت ولـــــي ولي يا ويل لي

فقلت لا تولولـــــــــي وبيني اللؤلؤ لــــــــــي

قالت له حين كـــــــذا انهض وجــــــد بالنقلي

وفتية سقــــــــــــونني قـــــــــهوة كالعسل لي

شممـــــــــــتها بأنافي أزكـــــــى من القرنفلي

في وســط بستان حلي بالزهر والســـــرور لي

والعـــود دندن دنا لي والطبل طبطب طب لـي

طب طبطب طب طبطب طب طبطب طبطب طب لي

والسقف سق سق سق لي والرقص قد طاب لي

شـوى شـوى وشــــاهش على ورق ســـفرجلي

وغرد القمري يصـــــيح ملل فـــــــــــي مللي

ولــــــــــــو تراني راكبا علــــى حمار اهزلي

يمشي علــــــــــــى ثلاثة كمـــــشية العرنجلي

والناس ترجــــــــم جملي في الســوق بالقلقللي

والكـــــــــل كعكع كعِكَع خلفي ومـــن حويللي

لكـــــــــــن مشيت هاربا من خشـــية العقنقلي

إلى لقاء مــــــــــــــــلك مــــــــــعظم مبجلي

يأمر لي بخـــــــــــــلعة حمـــراء كالدم دملي

اجــــــــــــر فيها ماشيا مبغــــــــــددا للذيلي

انا الأديب الألمــعي من حي ارض الموصلي

نظمت قطــــعا زخرفت يعجز عنها الأدبو لي

أقول في مطلعــــــــــها صوت صفير البلبلي



حينها اسقط في يد الأمير فقال يا غلام يا جارية. قالوا لم نسمع بها من قبل يا مولاي.
فقال الأمير احضر ما كتبتها عليه فنزنه ونعطيك وزنه ذهباً. قال ورثت عمود رخام من
أبي وقد كتبتها عليه ، لا يحمله إلا عشرة من الجند. فأحضروه فوزن الصندوق كله. فقال
الوزير يا أمير المؤمنين ما أضنه إلا الأصمعي فقال الأمير أمط لثامك يا أعرابي. فأزال
الأعرابي لثامه فإذا به الأصمعي. فقال الأمير أتفعل ذلك بأمير المؤمنين يا أصمعي؟ قال يا
أمير المؤمنين قد قطعت رزق الشعراء بفعلك هذا. قال الأمير أعد المال يا أصمعي قال لا
أعيده. قال الأمير أعده قال الأصمعي بشرط. قال الأمير فما هو؟ قال أن تعطي الشعراء
على نقلهم ومقولهم. قال الأمير لك ما تري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arabic1.yoo7.com
أحمد الشملي
مدير المنتدى
مدير المنتدى
أحمد الشملي


عدد المساهمات : 68
تاريخ التسجيل : 28/12/2008
العمر : 39

أروع قصص الشعراء على مر العصور Empty
مُساهمةموضوع: رد: أروع قصص الشعراء على مر العصور   أروع قصص الشعراء على مر العصور Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 06, 2009 4:55 am

الأعشى



قال ابن هشام : حدثني خلاد بن قرة بن خالد الدوسي وغيره من مشايخ بكر بن وائل من أهل العلم أن أعشى بني قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ، بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ] خرج إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد الإسلام فقال يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم

ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا وبت كما بات السليم مسهدا

وما ذاك من عشق النساء وإنما تناسيت قبل اليوم خلة مهددا

ولكن أرى الدهر الذي هو خائن إذا أصلحت كفاي عاد ، فأفسدا

كهولا وشبانا فقدت وثروة فلله هذا الدهر كيد ترددا

وما زلت أبغي المال مذ أنا يافع وليدا وكهلا حين شبت وأمردا

وأبتذل العيس المراقيل تعتلي مسافة ما بين النجير فصرخدا

ألا أيهذا السائلي أين يممت فإن لها في أهل يثرب موعدا

فإن تسألي عني ، فيا رب سائل حفي عن الأعشى به حيث أصعدا

أجدت برجليها النجاء وراجعت يداها خنافا لينا غير أحردا

وفيها - إذا ما هجرت - عجرفية إذا خلت حرباء الظهيرة أصيدا

وآليت لا آوي لها من كلالة ولا من حفى حتى تلاقي محمدا

متى ما تناخى عند باب ابن هاشم تراحي ، وتلقي من فواضله ندى

نبيا يرى ما لا ترون وذكره أغار لعمري في البلاد وأنجدا

له صدقات ما تغب ونائل وليس عطاء اليوم مانعه غدا

أجدك لم تسمع وصاة محمد نبي الإله حيث أوصى ، وأشهدا

إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى ولاقيت بعد الموت من قد تزودا

ندمت على أن لا تكون كمثله فترصد للأمر الذي كان أرصدا

فإياك والميتات لا تقربنها ولا تأخذن سهما حديدا ، لتفصدا

وذا النصب المنصوب لا تنسكنه ولا تعبد الأوثان والله فاعبدا

ولا تقربن حرة كان سرها عليك حراما فانحكن أو تأبدا

وذا الرحم القربى فلا تقطعنه لعاقبة ولا الأسير المقيدا

وسبح على حين العشيات والضحى ولا تحمد الشيطان والله فاحمدا

ولا تسخرا من بائس ذي ضرارة ولا تحسبن المال للمرء مخلدا


مصير الأعشى

فلما كان بمكة أو قريبا منها ، اعترضه بعض المشركين من قريش ، فسأله عن أمره فأخبره أنه جاء يريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليسلم فقال له يا أبا بصير ، إنه يحرم الزنا ، فقال الأعشى : والله إن ذلك لأمر ما لي فيه من أرب فقال له يا أبا بصير ، فإنه يحرم الخمر فقال الأعشى : أما هذه فوالله إن في النفس منها لعلالات ولكني منصرف فأتروى منها عامي هذا ، ثم آتيه فأسلم . فانصرف فمات في عامه ذلك ولم يعد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
000000000000000000000000000
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arabic1.yoo7.com
أحمد الشملي
مدير المنتدى
مدير المنتدى
أحمد الشملي


عدد المساهمات : 68
تاريخ التسجيل : 28/12/2008
العمر : 39

أروع قصص الشعراء على مر العصور Empty
مُساهمةموضوع: رد: أروع قصص الشعراء على مر العصور   أروع قصص الشعراء على مر العصور Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 06, 2009 5:02 am

الشاعر أمية بن أبي الصلت








شاعر من العصر الجاهلي أدرك الإسلام ولكن لم يسلم، هذا على الرغم من أنه كان يعمل بالعديد من الأمور التي جاء بها الإسلام ويحرم على نفسه ما جاء الإسلام ليحرمه، فنبذ عبادة الأوثان وحرم على نفسه الخمر، قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم " آمن لسانه وكفر قلبه".

اسمه كاملاً أمية بن عبد الله أبي الصلت بن أبي ربيعة بن عوف الثقفي، وأمه هي رقية بنت عبد شمس بن عبد مناف من شريفات قريش، ينتسب إلى قبيلة ثقيف من أهل الطائف، ولد في بيت عز وشرف فكان والده من سادة قومه، وعرف عن أهله الفصاحة وحب الشعر، هذه الفصاحة التي انتقلت لأمية فأشتهر بحكمته وإطلاعه على الكتب القديمة، لبس المسوح تعبداً، ونبذ عبادة الأوثان، وحرم الخمر على نفسه.
رحل أمية إلى البحرين، فأقام بها ثماني سنوات، وخلال ذلك ظهر الإسلام، فعاد مرة أخرى إلى الطائف فسأل عن الإسلام، وعن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، كما قدم مكة وسمع آيات من القرآن الكريم، وعندما سألته قريش عن رأيه قال: أشهد أنه على الحق، فقالوا هل تتبعه؟، قال: حتى انظر في آمره.

خرج أمية إلى الشام ، وفي هذه الأثناء هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وحدثت موقعة بدر، وعندما عاد أمية وقد قرر الدخول في الإسلام علم بمقتل أهل بدر وفيهم ابن خال له فأمتنع وأقام في الطائف حتى وفاته، مما قاله في رثاء من أصيب من قريش يوم بدر:


أَلاّ بَـكَيتَ عَـلى الـكِرامِ بَـني الـكِرامِ أولـي الـمَمادِح
كَبُكا الحَمامِ عَلى فُروعِ الأَيكِ في الغُصُنِ الصَوادِح
يَـبـكـينَ حَــزنـى مُـسـتَكيناتٍ يَـرُحـنَ مَــع iiالـرَوائِـح
أَمـثـالُـهُـنَّ الـبـاكِـيـاتُ الــمُـعـوِلاتِ مِــــنَ الـنَـوائِـح
مَــن يَـبـكِهِم يَـبـكِ عَـلـى حُــزنٍ وَيَـصدُقُ كُـلُّ iiمـادِح
كَـــم بَــيـنَ بَــدرٍ وَالـعَـقَنقَلِ مِــن مَـرازبَـةٍ iiجَـحـاجِح
فَـمُـدافِعِ الـبَـرقَينِ فَـالـحَنّانِ مِــن طَــرفِ الأَواشِــح



يعد أمية من شعراء الطبقة الأولى، له الكثير من الأخبار والقصص الفريدة، وإن كان علماء اللغة لا يحتجون به لورود ألفاظ فيه لا تعرفها العرب، حيث أدخل في قصائده بعض الألفاظ الأعجمية المنقولة أو المقتبسة أو التي تم تعريبها، ومع ذلك تميزت معانيه بالبساطة والوضوح والبعد عن المبالغة.

وكان أمية هو أول من جعل في مطالع الكتب باسمك اللهم، فكتبتها قريش، وكان يأتي في شعره كثيراً بقصص الأنبياء، واطلع على الكتب السماوية، وتناول في أشعاره الموضوعات الدينية والحكمة، ويقال انه كان حنيفياً.
قَد كانَ ذو القَرنَينِ قَبلي مُسلِماً
مَلِكاً عَلا في الأَرضَ غَيرَ iiمُعَبَّدُ
بَلَغَ المَشارِقَ وَالمَغارِبَ iiيَبتَغي
أَسـبـابَ مُـلـكٍ مِـن كَـريـمٍ iiسَـيِّدِ
فَرَأى مَغيبَ الشَمسِ عِندَ مَآبِها
فـي عَـيـنِ ذي خُلُبٍ وَيأطِ حَرمَدِ
مِـن قَـبـلِـهِ بَـلقيسُ كانَت iiعَمَّتي
حَـتـى تَـقَـضّـى مُـلـكُـها بِالهُدهُدِ

يقال أنه عندما سمع رسول الله "صلى الله عليه وسلم" بأبيات أمية بن أبي الصلت التي قال فيها:
الـحَـمـدُ لـلَّهِ مَمسانا iiوَمَصبَحَنا

رَبُّ الـحَـنـيـفَـةِ لَم تَنفَد خَزائِنُها

أَلا نَــبِــيَّ لَــنـا مِـنّـا فَـيُـخـبِـرُنـا





بِـالـخَـيـرِ صَـبَّـحنا رَبي iiوَمَسَّانا

مَـمـلـؤَةٌ طَـبَّـقُ الآَفـاقَ iiسُلطانا

ما بُعدَ غايَتِنا مِن رأَسِ مَجرانا

قال: إن كاد أمية ليُسلم.

وعلى الرغم من عدم دخول أمية بن أبي الصلت في الإسلام إلا أنه نسبت إليه قصائد عديدة يحمد فيها الله، ويثني على الرسول، ويرى البعض أن هناك تناقض بين ما تدل عليه القصائد من إيمان قوي لصاحبها يظهر في معانيها، وبين التردد الذي كان فيه أمية تجاه الإسلام فيشككوا في نسبها إليها، أما البعض الأخر فيرى أنها تنسب لأمية لأنه كان تام الاقتناع بالإسلام وكاد أن يدخل به إلا أنه بعد واقعة بدر شق جيوبه وعقر ناقته على عادة الجاهلية وقرر عدم الدخول فيه، ورواية أخرى ذكرت أن أمية كان يطمع في النبوة لنفسه فلم يدخل فيها حسداً منه.

مما قاله:



لَـكَ الـحَمدُ والمَنُّ ربَّ العِبادِ أَنــتَ الـمَـليكُ وأَنــتَ iiالـحَكَم
وَدِن ديـنَ رَبِّـكَ حَـتّى الـيَقِينِ واجـتَـنِبَنَّ الـهَـوى iiوالـضَجَم
مُــحَـمـداً أَرسَــلَــهُ بـالـهُـدى فَـعـاشَ غَـنِـياً وَلــم iiيُـهـتَضَمُ
عَـطـاءٌ مِــنَ الـلَـهِ iiأُعـطـيتَه وخَـصَّ بِـهِ الـلَهُ أَهـلَ الحَرَم
وقَـــد عَـلِـمـوا أَنَّــهُ خَـيـرُهم وفي بَيتِهِم ذِي النَدى والَكرَم
وقال أيضاً:
إِنَّ آيــاتِ رَبِّــنــا iiبــاقـيـاتٌ
ما يُماري فيهِنَّ إِلا الكَفورُ
خَـلَـقَ الَـلـيـلَ وَالنَهارَ iiفَكُلٌ
مُـسـتَـبـيـنٌ حِـسابَهُ iiمَقدورُ
ثُـمَ يَـجـلو النَهارَ رَبٌ iiكَريم
بِـمَـهـاةٍ شُـعـاعُـها iiمَنشورُ

تناول شعر أمية العديد من الموضوعات التي نلحظ فيها ملامح إيمانية مثل التوحيد ونبذ الأصنام، وفكرة خلود الله وفناء البشر، والبحث والحساب وتحريم الخمر، كما دخلت في أشعاره الحكمة والتي بدأ بها عدد من قصائده على عكس ما كان سائد بين الشعراء الجاهليين.
أما باقي شعره فتنوع بين المدح والرثاء والعتاب والنسيب والفخر والوصف، وكان مدحه بعيداً عن الاستجداء والرغبة في التكسب، وكان مقلاً في الهجاء، فنادراً أن يهجو، أما الوصف فقد استحوذ على كثير من شعره وأبدع فيه.
توفي أمية في العام الخامس للهجرة عام 626 م.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arabic1.yoo7.com
 
أروع قصص الشعراء على مر العصور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اللغة العربية :: المطالعة والنصوص-
انتقل الى: